1460 - ( وعن ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما من أيام ) : من زائدة ، والمراد من الأيام جملتها . ( العمل الصالح فيهن أحب ) : ظرف للعمل بالرفع لا غير . ( إلى الله ) : وفي نسخة العفيف : تعالى . ( من هذه الأيام العشر ) أي : الأول من ذي الحجة . قال الطيبي : العمل مبتدأ ، وفيهن متعلق به ، والخبر أحب ، والجملة خبر ما . أي : واسمها أيام ) ، ومن الأولى زائدة ، والثانية متعلقة بأفعل ، وفيه حذف كأنه قيل : ليس العمل في أيام سوى العشر أحب إلى الله من العمل في هذه العشر . قال ابن الملك : لأنها أيام زيارة بيت الله ، والوقت إذا كان أفضل كان العمل الصالح فيه أفضل . وذكر السيد : اختلفت العلماء في هذه العشر والعشر الأخير من رمضان فقال بعضهم : هذه العشر أفضل لهذا الحديث ، وقال بعضهم : عشر رمضان أفضل للصوم والقدر ، والمختار أن أيام هذه العشر أفضل ليوم عرفة ، وليالي عشر رمضان أفضل لليلة القدر ; لأن يوم عرفة أفضل أيام السنة ، وليلة القدر أفضل ليالي السنة ; ولذا قال : ( من أيام ، ولم يقل : من ليال ، كذا في الأزهار . ( قالوا : يا رسول الله ، ولا الجهاد ) : بالرفع . ( في سبيل الله ؟ ! ) قال الطيبي : أي : ولا الجهاد في أيام أخر أحب إلى الله من العمل في هذه الأيام ، ويوضح هذا المعنى حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في آخر الفصل الثاني . ( قال : ولا الجهاد في سبيل الله ) أي : أفضل من ذلك . ( إلا رجل ) أي : إلا جهاد رجل . ( خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك ) أي : مما ذكر من نفسه وماله . ( وبشيء ) أي : صرف ماله ونفسه في سبيل الله . وقال ابن الملك : يعني أخذ ماله ، وأريق دمه في سبيل الله ، فهذا الجهاد أفضل وأحب إلى الله تعالى من الأعمال في هذه الأيام ; لأن الثواب بقدر المشقة اهـ . وفي تعليله بحث يحتاج إلى تطويل . ( رواه البخاري ) قال ميرك : وأبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .