143 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : كل أمتي يدخلون الجنة ) : على صيغة الفاعل ، وقيل : على بناء المفعول ( إلا من أبى ) أي امتنع عن قبول ما جئت به .
قال ابن الملك : إن أريد من الأمة أمة الإجابة فالاستثناء منقطع ، وإن أريد أمة الدعوة فالاستثناء متصل . وقال الطيبي : المراد إما أمة الدعوة فالآبي هو الكافر ، أو أمة الإجابة فالآبي هو العاصي استثناه زجرا وتغليظا ( قيل : ومن أبى ) : هذه عطف على محذوف عطف جملة على جملة أي : عرفنا الذين يدخلون الجنة ، ومن الذي أبى أي الذي أبى لا نعرفه ، وحق الجواب اختصارا أن يقول : من عصاني فعدل عنه - صلى الله عليه وسلم - إلى ما سيأتي لإرادة التفصيل .
قال : من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى ) . تنبيها على أنهم ما عرفوا هذا ولا ذاك ، أو التقدير : من أطاعني وتمسك بالكتاب والسنة دخل الجنة ، ومن اتبع هواه وزال عن الصواب وضل عن الطريق فقد دخل النار ، ووضع أبى موضع هذا وضعا للسبب موضع المسبب ، ولهذا أورد الحديث في باب الاعتصام بالكتاب والسنة ( رواه البخاري ) .