1514 - ( وعن ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " مفاتيح الغيب ) قيل : هو جمع مفتح بفتح الميم وهو المخزن ، أي : خزائن الغيب . ( خمس ) : لا يطلع عليها غير الله . وروي : مفاتح وهو جمع مفتاح ، أي : العلوم التي يتوصل بها إلى الغيب خمس لا يعلمها إلا الله . في النهاية : المفاتيح والمفاتح جمع مفتاح ومفتح ، وهما في الأصل كل ما يتوصل به إلى استخراج المغلقات التي يتعذر الوصول إليها ، والمعنى لا يعلم كلياتها غير الله ، وقد يطلع بعض أصفيائه على جزئيات منهن . ( ثم قرأ ) أي : بيانا لتلك الخمس : إن الله عنده أي : لا عند غيره : علم الساعة أي : علم وقت قيامها ، وينزل : بالتشديد والتخفيف الغيث أي : يرسل المطر الذي يغيث البلاد والعباد في أزمنة وأمكنة ، وكمية وكيفية لا يعلمها إلا هو . ( الآية ) : بالنصب على تقدير اقرأ ، أو اذكر بقية الآية ، وبالرفع على أن خبرها محذوف أي : الآية مشهورة ، وبالجر أي : إلى آخر الآية ، وهو : يعلم ما في الأرحام من ذكر أو أنثى تام أو ناقص ، وأبيض وأسود ، وطويل وقصير ، وسعيد وشقي ، وغير ذلك مما لا يعلم تفصيله إلا هو ، ولا يعلم مجمله بحسب خرق العادة إلا من قبله تعالى : وما تدري نفس ماذا تكسب غدا في الدنيا من الخير والشر ، والطاعة والمعصية . وفي الآخرة من الثواب والعقاب : وما تدري نفس بأي أرض أي : بأي قطعة من الأرض تموت أو بأي أرض من ديار الإسلام أو الكفر . وقيل : بأي قدم ومرتبة تموت . ( إن الله عليم ) . أي : بما ذكر وغيره من الجزئيات والكليات ، ألا يعلم من خلق خبير أي : مطلع على خفايا الأمور ، أو مخبر من شاء من عباده بما شاء من أموره . ( رواه البخاري ) .