1536 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من يرد الله به خيرا ) : تنويه للتنويع والجار والمجرور حال عنه ، أي : خيرا ملتبسا به . ( يصب ) : على بناء المجهول ، وقيل : على المعلوم ، وقوله : ( منه ) بمعنى لأجله ، وضميره عائد إلى الخير . قال ابن الملك : روي : مجهولا ؛ أي : يصير ذا مصيبة ، وهي اسم لكل [ ص: 1128 ] مكروه ، ومعلوما أي : يجعله ذا مصيبة ليطهره بها من الذنوب ، وليرفع بها درجته . وقال النووي : ضبطوه بفتح الصاد وكسرها . قال الطيبـي : الفتح أحسن للأدب كما قال : ( وإذا مرضت فهو يشفين ) وقال ميرك : يصب مجزوم ; لأنه جواب الشرط أي : من يرد الله له خيرا أوصل إليه مصيبة ، فمن للتعدية يقال : أصاب زيد من عمرو أي : أوصل إليه مصيبة . قال القاضي : المعنى من يرد الله به خيرا أوصل إليه مصيبة ليطهره من الذنوب ولرفع درجته ، والمصيبة اسم لكل مكروه يصيب أحدا . وقال زين العرب أي : نيل بالمصائب من الله . وقال الفائق أي : ينل منه بالمصائب ، فالضمير لمن . وفي شرح السنة : يبتليه بالمصائب فهو حاصل المعنى . ( رواه البخاري ) .