1556 - ( وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جاء الرجل يعود مريضا فليقل : اللهم اشف عبدك ينكأ ) : بفتح الياء في أوله ، وبالهمزة في آخره مجزوما ، أي : يجرح . ( لك عدوا ) أي : الكفار ، أو إبليس وجنوده ، ويكثر فيهم النكاية بالإيلام ، وإقامة الحجة والإلزام بالجزم ، وروي بالرفع بتقدير : فهو ينكأ من النكء بالهمزة من حد : منع ، ومعناه الخدش ، ويمكن من النكاية من باب ضرب أي : التأثير بالقتل والهزيمة ، كذا ذكره بعض الشراح ، لكن الرسم لا يساعد الأخير ، وفي الصحاح : نكأت القرحة أنكأها نكأ إذا قشرتها ، وفي النهاية : نكيت في العدو أنكي نكاية فأنا ناك إذا أكثرت فيهم الجراح والقتل فوهموا لذلك ، وقد يهمز . قال الطيبـي : ( ينكأ ) مجزوم على جواب الأمر ، ويجوز الرفع أي : فإنه ينكأ . وقال ابن الملك : بالرفع في موضع الحال أي : يغزو في سبيلك . ( أو يمشي ) : بالرفع أي : أو هو يمشي . قال ميرك : وكذا ورد بالياء ، وهو على تقدير ينكأ بالرفع ظاهر ، وعلى تقدير الجزم فهو وارد على قراءة : من يتق ويصبر . ( لك ) أي : لأمرك وابتغاء وجهك . ( إلى جنازة ) اتباعها للصلاة لما جاء في رواية إلى صلاة ، وهذا توسع شائع . قال الطيبـي ولعله جمع بين النكاية وتشييع الجنازة ; لأن الأول كدح في إنزال العقاب على عدو الله ، والثاني سعى في إيصال الرحمة إلى ولي الله اهـ . أو لأن المقصود من المرض إما كفارة الذنوب ورفع الدرجات ، أو تذكير بالموت والآخرة والعقاب ، وهما حاصلان له بالعملين المذكورين . ( رواه أبو داود ) قال ميرك : وسكت عليه هو والمنذري ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان ، والحاكم .