1600 - ( وعن أنس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=hadith&LINKID=10358892لا يتمنين أحدكم الموت من ضر بضم الضاد وتفتح أي : من أجل ضرر مالي أو بدني . ( أصابه ) فإنه يدل على الجزع في البلاء ، وعدم الرضا بالقضاء . ( فإن كان ) أي : أحدكم . ( لا بد ) أي : ألبتة ولا محالة ، ولا فراق . ( فاعلا ) أي : مريدا أن يتمنى الموت فلا يطلب الموت مطلقا ، بل ليقيده تفويضا وتسليما . ( فليقل : اللهم أحيني ما كانت الحياة ) مدة بقائها . ( خيرا لي ) أي : من الموت ، وهو أن تكون الطاعة غالبة على المعصية والأزمنة خالية عن الفتنة والمحنة . ( وتوفني ) أي : أمتني . ( إذا كانت الوفاة ) وفي نسخة صحيحة : إذا كان الوفاة أي : الممات . ( خيرا لي ) أي : من الحياة بأن يكون الأمر عكس ما تقدم ، وفي بعض الروايات زيادة : nindex.php?page=hadith&LINKID=10358893واجعل الحياة زيادة لي في كل خير ، واجعل الموت راحة لي من كل شر . ( متفق عليه ) قال ميرك : ورواه أبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، وقد أفتى النووي : أنه لا يكره تمني الموت لخوف فتنة دينية ، بل قال : إنه مندوب ، ونقل عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، nindex.php?page=showalam&ids=16673وعمر بن عبد العزيز ، وغيرهما . وكذا يندب تمني الشهادة في سبيل الله ) ; لأنه صح عن عمر وغيره ، بل صح عن معاذ : أنه تمناه في طاعون عمواس ، ومنه يؤخذ تمني الشهادة ولو بنحو طاعون . وفي مسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=10358894من طلب الشهادة صادقا أعطيها ولو لم تصبه . ويندب أيضا تمني الموت ببلد شريف لما في البخاري : أن عمر - رضي الله عنه - قال : اللهم ارزقني شهادة في سبيلك ، واجعل موتي ببلد رسولك . فقالت بنته حفصة : أنى يكون هذا ؟ فقال : يأتي به الله إذا شاء أي : وقد فعل فإن قاتله كافر مجوسي .