1606 - عن nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10358910إن شئتم أنبأتكم ما أول ما يقول الله للمؤمنين يوم القيامة ، وما أول ما يقولون له ، قلنا : نعم يا رسول الله ، قال : " إن الله يقول للمؤمنين : هل أحببتم لقائي ؟ يقولون : نعم يا ربنا . فيقول : لم ؟ فيقولون : رجونا عفوك ومغفرتك . فيقول : قد وجبت لكم مغفرتي . رواه في شرح السنة ، وأبو نعيم في الحلية .
( الفصل الثاني )
1606 - ( عن nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ بن جبل قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن شئتم أنبأتكم ) أخبرتكم ، وعلقه بمشيئتهم لأنه مما يجب تعلمه ، ولحثهم على التفرغ لسماعه . ( ما أول ما يقول الله ) ما الأولى استفهامية ، والثانية موصولة . ( للمؤمنين ) بلا واسطة أو بواسطة ملك أو رسول . ( يوم القيامة ؟ وما أول ما يقولون ) أي : المؤمنون . ( له ؟ ) [ ص: 1160 ] أي : الله تعالى . ( قلنا : نعم يا رسول الله ) ، وهذا توطئة للتهيؤ بالإصغاء للكلام ; ليحصل الإدراك على الوجه التام . ( قال : إن الله يقول للمؤمنين هل أحببتم لقائي ؟ ) محتمل أن يكون المراد باللقاء المصير إلى دار الآخرة أو بمعنى الرؤية ، وكلاهما صحيح قاله الأبهري ، وفي الثاني نظر . ( فيقولون : نعم يا ربنا ) استعطافا لمزيد عطائه ورضوانه . ( فيقول : لم ؟ ) قال ابن الملك : أي : لأي سهو أذنبتم ؟ والصحيح لم أحببتم لقائي ؟ . ( فيقولون ؟ رجونا عفوك ومغفرتك ) وفيه أن من حسن الظن بالله أحب لقاء الله ، ولعل حكمة الاستفهام مع علمه تعالى ببواطنهم إعلام السامعين بسبب محبتهم للقائه على حد : أو لم تؤمن قال بلى أو المراد زيادة الانبساط والتلذذ بهم لسماع كلام الرب على البساط كقوله تعالى : وما تلك بيمينك ياموسى ، فيقول : ( قد وجبت لكم ) لي تثبتت ، ففي الحديث القدسي : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10358911أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء " . رواه الطبراني والحاكم عن واثلة ، وقال تعالى : nindex.php?page=hadith&LINKID=10358912إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه ، وإذا كره لقائي كرهت لقاءه . رواه مالك والبخاري ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، ومعناه أن محبة لقائه تعالى علامة محبة الله لقاءه ; لأنها سبب لهذه فإن صفات الله تعالى قديمة ، وكذا حكم الكراهة التي هي بمعنى عدم الرضا ، ففي التنزيل : يحبهم ويحبونه ، رضي الله عنهم ورضوا عنه . ( رواه في شرح السنة ، وأبو نعيم في الحلية ) وقال المنذري : رواه أحمد من طريق عبد الله بن زحر . قال ميرك : وهو مختلف فيه . ورواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد كذا في التصحيح .