1693 - ( عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال في مرضه الذي هلك فيه ) أي : مات . ( ألحدوا ) بكسر همزة الوصل وفتح الحاء وبقطعها وكسر الحاء . ( لي ) أي : لأجلي . ( لحدا ) مفعول مطلق من بابه أو من غيره ، أو مفعول به على تجريد في الفعل ، أي : اجعلوا لي لحدا . في النهاية : اللحد الشق الذي يعمل في جانب القبر ، لوضع الميت ، لأنه قد أميل عن وسط القبر إلى جانبه ، يقال : لحدت وألحدت ، وأصل الإلحاد الميل . قال النووي : الحدوا هو بوصل الهمزة وفتح الحاء ، ويجوز بقطع الهمزة وكسر الحاء ، وفيه استحباب اللحد ، ونصب اللبن فإنه فعل ذلك برسول الله صلى الله عليه وسلم باتفاق الصحابة ، وقد نقلوا أن عدد لبناته تسع اهـ . وفي هذا الحديث نوع من الإعجاز له ، أو صنف من الكرامة للصحابة ، فإنه أمرهم باللحد له ثم اختلف الأصحاب واتفق رأيهم على أن أي الحفارين من صاحب اللحد والشق ، فالعمل له ، واختار الله تعالى له اللحد كما سيأتي ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : " اللحد لنا ، ثم قوله : لحدا بفتح اللام على ما في الأصول ، وقال ابن حجر : بفتح اللام وضمها ، والتحقيق أن الأول متعين في المعنى المصدري ، وأما المعنى الاسمي فمشترك فيهما ، والفتح أفصح كما أشار إليه صاحب القاموس ، حيث قال : اللحد ويضم : الشق يكون في عرض القبر ، ولحد القبر كمنع ، وألحده عمل له لحدا ، والميت دفنه . ( وانصبوا ) بكسر الصاد أي : أقيموا . ( علي أي : فوقي . ( اللبن بكسر الباء ، في القاموس : اللبن ككتف المضروب من الطين مربعا للبناء ، ويقال فيه بالكسر وبكسرتين . ( نصبا ) أي : نصبا مرصوصا على ) وجه العادة . ( كما صنع برسول الله ) أي : بقبره . ( صلى الله عليه وسلم . رواه مسلم ) .
قال ميرك : ورواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه وأحمد ، وقال ابن الهمام : وهو رواية ابن سعد أنه صلى الله عليه وسلم ألحد ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في صحيحه عن جابر : أنه ألحد ونصب عليه اللبن ) نصبا ، ورفع قبره من الأرض نحو شبر ، ثم قال : والسنة عندنا اللحد ، إلا أن تكون ضرورة من رخو الأرض فيخاف أن ينهار اللحد فيصار إلى الشق ، بل ذكر لي أن بعض الأرضين من الرمال يسكنها بعض الأعراب لا يتحقق فيها الشق أيضا ، بل يوضع الميت ويهال عليه نفسه .