1694 - ( وعن ابن عباس قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10359109جعل في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قطيفة حمراء ) في النهاية : القطيفة هي كساء له خمل وهو المهدب ، ومنه الحديث : nindex.php?page=hadith&LINKID=10359110تعس عبد القطيفة ، أي : الذي يعمل لها ، ويهتم بتحصيلها . قال النووي : وهذه القطيفة ألقاها شقران مولى من موالي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : كرهت أن يلبسها أحد بعده صلى الله عليه وسلم ، وقد نص nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وغيره من الفقهاء على كراهة وضع القطيفة والمخدة ونحوهما تحت الميت في القبر ، وقيل : إن ذلك من خواصه صلى الله عليه وسلم فلا يحسن في غيره اهـ . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني نقلا عن وكيع : إن ذلك من خصائصه صلى الله عليه وسلم . قال التوربشتي : وذلك أنه صلى الله عليه وسلم كما فارق أهل الدنيا في بعض أحكام حياته فارقهم في بعض أحكام مماته ، فإن الله تعالى حرم على الأرض لحوم الأنبياء ، وحق لجسد عصمه الله عن البلى والاستحالة أن يفرش له في قبره ; لأن المعنى الذي يفرش للحي له لم يزل عنه صلى الله عليه وسلم بحكم الموت ، وليس الأمر في غيره على هذا النمط اهـ . وقال بعضهم : تنازع علي والعباس فقصد شقران بوضعها دفع ذلك . ذكره ابن حجر ، وهو بعيد جدا ، وقال الشيخ العراقي في ألفيته في السيرة : وفرشت في قبره قطيفة وقيل أخرجت ، وهذا أثبت ، وكأنه أشار إلى ما قال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر في الاستيعاب : إنها أخرجت قبل إهالة التراب ، والله أعلم بالصواب . ( رواه مسلم ) .