1739 - ( وعن عبد الله بن جعفر ) أي : ابن أبي طالب . ( قال : لما جاء نعي جعفر ) بف ) تح النون وكسر العين وتشديد الياء أي : خبر موته بمؤتة ، وهي موقع عند تبوك سنة ثمان ، وفي نسخة : بفتح النون وسكون العين ، قيل : النعي والنعي الإخبار بالموت ، والنعي أيضا الناعي ، وفي القاموس : نعاه له نعوا ونعيا أخبره بموته ، والنعي كغني الناعي والمنعي . ( قال النبي صلى الله عليه وسلم أي : لأهل بيت النبوة . ( اصنعوا لآل جعفر طعاما ) أي : يتقوتون به يسمى الآن بمكة ، رفعه بضم الراء ، ولا يفعلونه إلا بعد الدفن عند دخول الليل . ( فقد أتاهم ) أي : من موت جعفر . ( ما يشغلهم ) بفتح الياء والغين وقيل : بضم الأول وكسر الثالث ) ، القاموس : شغله كمنعه شغلا ويضم ، وأشغله لغة جيدة أو قليلة ، أو رديئة ، والمعنى جاءهم ما يمنعهم من الحزن عن تهيئة الطعام لأنفسهم ، فيحصل لهم الضرر وهم لا يشعرون . قال الطيبي : دل على أنه يستحب للأقارب والجيران تهيئة طعام لأهل الميت اهـ . والمراد طعام يشبعهم يومهم وليلتهم ، فإن الغالب أن الحزن الشاغل عن تناول الطعام لا يستمر أكثر من يوم ، وقيل : يحمل لهم طعام إلى ثلاثة أيام مدة التعزية ، ثم إذا صنع لهم ما ذكر من أن يلح عليهم في الأكل لئلا يضعفوا بتركه استحياء ، أو لفرط جزع ، واصطناعه من بعيد أو قريب للنائحات شديد التحريم ; لأنه إعانة على المعصية ، واصطناع أهل البيت له لأجل اجتماع الناس عليه بدعة مكروهة ، بل صح عن جرير رضي الله عنه : كنا نعده من النياحة ، وهو ظاهر في التحريم . قال الغزالي : ويكره الأكل منه ، قلت : وهذا إذا لم يكن من مال اليتيم أو الغائب ، وإلا فهو حرام بلا خلاف . ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ) وقال : حسن صحيح نقله ميرك . ( وأبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ) قال ميرك : رواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي .