1774 - ( وعنه ) أي عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من آتاه الله ) أي أعطاه ( مالا فلم يؤد زكاته مثل ) بالتشديد على صيغة المجهول أي صور وجعل ( له ماله يوم القيامة شجاعا ) بضم الشين ويكسر أي على صورة شجاع أي الحية الذكر ، قال الطيبي : وهو نصب مجرى المفعول أي صور ماله شجاعا ، أو ضمن مثل معنى التصيير ، أي صير ماله على صورة شجاع ( أقرع ) أي الذي لا شعر على رأسه ، لكثرة سمه وطول عمره ( له زبيبتان ) أي نقطتان سوداوان فوق العينين ، وهو أخبث الحيات ، وقيل : الزبيبتان الزبدان في الشدقين ( يطوقه ) على بناء المجهول ، أي يجعل الشجاع طوقا في عنقه ، أو يطوق ذلك الرجل شجاعا وهو الموافق لقوله - تعالى - سيطوقون ما بخلوا به ( يوم القيامة ثم يأخذ ) أي الشجاع ذلك البخيل ( بلهزمتيه ) بكسر اللام وسكون الهاء ( يعني : شدقيه ) تفسير من الراوي وهو بكسر الشين وسكون الدال ، أي بطرفي فمه ، قال الطيبي : اللهزمة : اللحى وما يتصل به من الحنك ، وفسر بالشدق وهو قريب منه اهـ وقيل هما عظمان ناتئان تحت الأذنين ، وقيل : مضغتان عليفتان تحتها ( ثم يقول أنا مالك أنا كنزك ) أي جزاؤه أو منقلبه ، قال الطيبي : وفيه نوع تهكم لمزيد غصته وهمه لأنه شر أتاه من حيث كان يرجو خيرا ( ثم تلا ) أي النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يحسبن الذين يبخلون بالغيبة والخطاب وكسر السين وفتحها مع الأول والفتح مع الثاني ( الآية ) أي بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ( رواه البخاري ) .