1822 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : أخذ الحسن بن علي تمرة من تمر الصدقة ) أي الزكاة ( فجعلها في فيه ) أي فمه ( فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : كخ كخ ) بكسر الكاف وفتحها وسكون الخاء ، قيل : وبكسر فتنوين فارسية معربة وهي كلمة يزجر بها الصبي والصبية عن تعاطي المستقذر بمعنى اترك وارم والتكرير للتأكيد ( ليطرحها ) أي التمرة من فيه ( ثم قال : أما شعرت ) أي ما علمت كما في رواية ( أنا ) أي معشر بني هاشم ( لا نأكل الصدقة ) قال ابن حجر : وهذا يستعمل في أمر واضح وإن لم يعلمه المخاطب ، أي كيف خفي عليك هذا مع ظهوره ؟ فهو أبلغ في الزجر من " لا تفعل " ، وفيه مخاطبة من لا تمييز له كما يدل عليه " كخ كخ " إذ لا يستعمل إلا في غير المميز ، وفائدته إعلام الحاضرين بالحكم ليزيد ويشتهر . قال ابن الملك : وهذا يدل على أنه وجب على الآباء نهي الأولاد عما لا يجوز في الشرع اهـ ولذا قال علماؤنا : يحرم على الآباء والأمهات إلباس الصبي الحرير والحلي من الذهب والفضة خلافا nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي ، وقد أورد الغزالي هذا الحديث في الإحياء عند ذكر ورع المتقين ، وقال ابن حجر : يحرم عليه - صلى الله عليه وسلم - الصدقة الواجبة والمندوبة ، وأما على آله فالمفروضة لا غير سيأتي كلام أئمتنا ( متفق عليه ) .