1824 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أتي بطعام ) أي جيء به ( سأل عنه ) أو عن الطعام أي عن الآتي به ( أهدية ) أي فقال : أهو هدية ؟ ( أم صدقة ؟ فإن قيل ) أي له ( صدقة ) أي هو ( قال لأصحابه ) أي من غير آله ( كلوا ولم يأكل ، وإن قيل هدية ضرب بيده ) الباء للتعدية أي شرع ومد يده إليه سريعا من غير تحام عنه ( فأكل معهم ) وفارقت الصدقة الهدية حيث حرمت عليه تلك وحلت له هذه بأن القصد من الصدقة ثواب الآخرة وذلك ينبئ عن عز المعطي وذل الآخذ في احتياجه إلى الترحم عليه والرفق إليه ، ومن الهدية التقرب إلى المهدى إليه وإكرامه بعرضها عليه ففيها غاية العزة والرفعة لديه ، وأيضا فمن شأن الهدية مكافأتها في الدنيا ، ولذا كان - صلى الله عليه وسلم - يأخذ الهدية ويثيب عوضها عنها فلا منة البتة فيها بل لمجرد المحبة كما يدل عليه حديث : تهادوا تحابوا . وأما جزاء الصدقة ففي العقبى ولا يجازيها إلا المولى ( متفق عليه ) .