1864 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10359407مثل البخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جنتان من حديد قد اضطرت أيديهما إلى ثديهما وتراقيهما ، فجعل المتصدق كلما تصدق بصدقة انبسطت عنه ، وجعل البخيل كلما هم بصدقة قلصت وأخذت كل حلقة بمكانها " ، متفق عليه .
1864 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=10359408مثل البخيل والمتصدق ) أي : صفتهما ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10359409كمثل رجلين عليهما جنتان ) بضم الجيم وتشديد النون أي : وقايتان ( من حديد ) ويروى بالباء الموحدة ، وكذا في شرح السنة روي بها ، وقيل : الصحيح هاهنا النون بلا خلاف لأن الدرع لا يسمى الجبة بالباء ، كذا قاله الطيبي ، ويرده قول بعض المحققين أنه بالنون تصحيف ، وقال بعضهم : الجنة بالضم ما استترت به من سلاح ، والمراد هنا درعان شبه بهما صفتا البخل والتصدق اللتان جبل الإنسان عليهما كما يشير إليه قوله - تعالى - ومن يوق شح نفسه وروي جبتان بالباء وهو تصحيف ؛ إذ لم يعهد جبة حديد ، ولما في بعض الروايات : " عليهما درعان " ولقوله " كل حلقة بمكانها " ، اللهم إلا أن يراد بالجنتان الواقيتان اللتان يشملان الدرعين ( قد اضطرت أيديهما ) بضم الطاء أي : شدت وعصرت وضمت وألصقت ، وفي نسخة بفتح الطاء ونصب أيديهما على أن ضمير الفعل إلى جنس الجنة المفهوم من التثنية ( إلى ثديهما ) بضم الثاء وسكون الدال جمع الثدي بفتح الثاء ويكسر وتشديد الياء ، والثدي خاص بالمرأة أو عام ؛ كذا في القاموس ، ويعني بهما جنبي الصدر ( وتراقيهما ) بفتح التاء جمع الترقوة وهو أسفل الكتف وفوق الصدر ( فجعل المتصدق ) أي : طفق وشرع وأراد ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10359410كلما تصدق بصدقة ) أي : هم يتصدق ( انبسطت ) أي : توسعت جنته ( عنه ) أي : عن المتصدق ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10359411وجعل البخيل كلما هم بصدقة ) أي : قصد إليها وعزم إليها ( قلصت ) بفتح اللام أي : انضمت والتصقت جنته عليه ( وأخذت كل حلقة ) بسكون اللام وفتحها ( بمكانها ) اشتدت والتصقت الحلق بعضها ببعض والياء زائدة أي : ضاقت غاية التضييق ، والمعنى أن الجواد إذا هم بالصدقة اتسع لذلك صدره وطاوعته يداه فامتدتا بالعطاء ، والبخيل يضيق صدره وتنقبض يداه عن الإنفاق ، فجعل بمعنى طفق ، وكلما تصدق يدل على خبره أي : طفق السخي يتسع صدره ؛ كذا حققه الطيبي ، وخلاصته أن السخي إذا هم بخير سهل عليه ، والبخيل عكسه ( متفق عليه ) .