ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان " . متفق عليه .
1867 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رجل : يا رسول الله أي الصدقة ) أي أنواعها ( أعظم أجرا ؟ ) أي : أجزل ثوابا وأكمل مآبا ( قال : أن تصدق ) بتخفيف الصاد على حذف إحدى التاءين ، وقيل بتشديدها على الإبدال والإدغام ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10359424وأنت صحيح شحيح ) والمعنى أفضلها صدقتك ، والجملة حال ، أي : وهو أن تصدق وأنت في حال صحتك واختصاص المال بك وشح نفسك ، وذلك أشد مراغمة لنفسك ، كذا ذكره الطيبي ، وقال ابن الملك : قوله شحيح تأكيد وبيان للصحيح ؛ لأن الرجل في حال صحته يكون شحيحا ( تخشى الفقر ) خبر بعد خبر أو حال بعد حال أو استئناف بيان ، أي : تقول في نفسك لا تتلف مالك كيلا تصير فقيرا فتحتاج إلى الناس ( وتأمل الغنى ) [ ص: 1322 ] بضم الميم بمعنى تطمع وترجو أي : وتقول اترك مالك في بيتك لتكون غنيا ويكون لك عز عند الناس بسبب غناك ( ولا تمهل ) بالنصب عطفا على أن تصدق ويجوز الجزم على أن لا للنهي أي : ولا تؤخر الصدقة أو ولا تمهل نفسك ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10359425حتى إذا بلغت الحلقوم ) والمراد أن تقرب الروح بلوغ الحلقوم ( قلت ) لورثتك ( ولفلان ) أي : لأجل فلان وهو كناية عن الموصى له ( كذا ) إشارة إلى الموصى به ( ولفلان ) أي : لغيره ( كذا ) أي من المال بالوصية ، والتكرير يفيد التكثير ، والجملة مبتدأ وخبر ، وقال ابن حجر : أي أوصيت لفلان كذا فيحتاج أن يقول بكذا ، والمعنى أنك حينئذ تصرف المال إلى الخيرات ( وقد كان لفلان ) قيل : جملة حالية أي : وقد صار المال الذي تتصرف فيه في هذه الحالة ثلثاه حقا للوارث وأنت تتصدق بجميعه فكيف يقبل منك ؟ وقال الطيبي : قيل : إشارة إلى المنع عن الوصية لتعلق حق الوارث أي : وقد كان لفلان الوارث اهـ . ويمكن أن يقال : معناه وكان ، أي : عندكم لفلان كذا من المال فيكون الذم على الإمهال إلى تلك الحال ، فإن فعل الخير في حال الصحة عمل أرباب الكمال ، ورد الحقوق لا ينبغي فيه الإهمال لأن الخطر كثير في المال ويدل عليه صدر هذا الحديث ، والحديث الثاني في الفصل الثاني ( متفق عليه ) .