الفصل الثاني

1869 - ( عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : السخي ) وهو الذي اختار رضا المولى في بذله على الغنى ( قريب من الله ) أي : رحمته كذا قيل ، أو قريب منه في التخلق بصفة الكرم ( قريب من الجنة ) يصرف المال فيما يجب عليه في الحال ويوجب له حسن المآل ( قريب من الناس ) بالإحسان إلى الفقراء وفي الحقيقة هم الناس ، أو بالسخاوة إلى الخاص والعام أو لأن السخي يحبه جميع الناس ولو لم يحصل لبعضهم نفع من سخاوته كمحبة العادل ( بعيد عن النار ) لأن السخي لم يرتض بأخذ مال الحرام وصرفه في غير المقاصد العظام وإلا سيكون مسرفا ، ولذا قيل : لا خير في سرف ولا سرف في خير ( والبخيل ) وهو الذي لا يؤدي الواجب عليه ( بعيد من الله بعيد من الجنة بعيد من الناس قريب من النار ) وتبين الأشياء بأضدادها ( ولجاهل سخي ) أراد به ضد العابد وهو من يؤدي الفرائض دون النوافل لأن ترك الدنيا رأس كل عبادة ، وإنما عبر عنه بالجاهل لأنه أراد به أنه مع كونه جاهلا غير عالم بما لم يجب عليه وجوب عين ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10359430أحب إلى الله من عابد ) أي : كثير النوافل سواء يكون عالما أم لا ( بخيل ) ، لأن حب الدنيا رأس كل خطيئة ، وأيضا البخيل الشرعي هو من ترك الواجب الشرعي المالي ، والسخي ضده ، ولا شك أن من قام بالفرائض وترك النوافل أفضل ممن قام بالنوافل وترك الفرائض ، وأكثر الناس مبتلون بهذا البلاء ، ولذا قال بعض العارفين : إنما حرموا الوصول بتضييع الأصول ، وهذا الذي قررنا أولى من قول الطيبي يفهم منه أن جاهلا غير عابد أحب من عالم عابد رعاية للمطابقة ، فيا لها من حسنة غطت خصلتين ذميمتين ، ويا لها من سيئة غطت خصلتين حسنتين كريمتين ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ) وقال : غريب لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن سعيد عن الأعرج عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وإلا من حديث سعيد بن محمد هو الوارقي الكوفي يكنى أبا الحسن ، ضعفه الأئمة وقال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني متروك .