صفحة جزء
[ ص: 1337 ] 1895 - وعن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " على كل مسلم صدقة " قالوا : فإن لم يجد ؟ قال : " فليعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق " قالوا : فإن لم يستطع أو لم يفعل ؟ قال : " يعين ذا الحاجة الملهوف " قالوا : فإن لم يفعله ؟ قال : " فيأمر بالخير " قالوا : فإن لم يفعل ؟ قال : " فيمسك عن الشر فإنه صدقة " . متفق عليه .


1895 - ( وعن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله : " على كل مسلم " ) أي : يجب عليه " صدقة " أي : شكرا لنعمة الله - تعالى - عليه " قالوا : فإن لم يجد " أي : ما يتصدق به " قال : فليعمل بيديه " أي : فليكتسب مالا يعمل بيديه " فينفع نفسه " ويدفع ضرره عن الناس " ويتصدق " أي : إن فضل عن نفسه " قالوا : فإن لم يستطع أو لم يفعل " شك من الراوي أي : فإن لم يقدر على العمل " قال : فيعين ذا الحاجة الملهوف " صفة ذا أي : المتحير في أمره الحزين أو الضعيف أو المظلوم المستغيث ، ثم إنه يحتمل أن تكون الإعانة بالفعل أو بالمال أو بالجاه أو بالدلالة أو النصيحة أو الدعاء " قالوا : فإن لم يفعله ؟ قال : فيأمر بالخير " وهو يشمل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإفادة العلمية والنصيحة العملية " قالوا : فإن لم يفعل ؟ قال : فيمسك " أي : نفسه أو الناس " عن الشر " بالاعتزال وغيره " فإنه له صدقة " أي : فإن الإمساك عن الشر له تصدق به على نفسه أو لأنه إذا أمسك عن الشر كان له أجر كالتصدق ( متفق عليه ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية