1984 - ( وعن سهل قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " لا يزال الناس بخير " ) أي موصوفين بخير كثير أو المراد بالخير ضد الشر والفساد " ما عجلوا الفطر " أي ما داموا على هذه السنة ، ويسن تقديمه على الصلاة للخبر الصحيح به ، قال التوربشتي : فإن في التعجيل مخالفة أهل الكتاب فإنهم يؤخرونه إلى اشتباك النجوم أي اختلاطها ، ثم صار عادة لأهل البدعة في ملتنا اهـ قال بعض علمائنا : ولو أخر لتأديب النفس ومواصلة العشائين بالنفل غير معتقد وجوب التأخير لم يضره ذلك ، أقول بل يضره حيث يفوته السنة ، وتعجيل الإفطار بشربة ماء لا ينافي التأديب والمواصلة ، مع أن التحصيل إظهار العجز المناسب للعبودية ومبادرة إلى قبول الرخصة من الحضرة الربوبية ، ثم رأيت التوربشتي قال : وهذه الخصلة التي لم يرضها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأقول : يشابه هذا التأخير تقدم صوم يوم أو يومين على صوم رمضان ، وفيه أن متابعة الرسول هي الطريق المستقيم ، من تعوج عنها فقد ارتكب المعوج من الضلال ولو في العبادة اهـ ويؤيده ما صح أن الصحابة كانوا أعجل الناس إفطارا وأبطأهم سحورا ( متفق عليه ) وزاد أحمد : " وأخروا السحور " .