2126 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم ) ، أي حفظ ( من الدجال ) ، أي من شره ، وفي رواية : من فتنة الدجال ، قال الطيبي : كما أن أولئك الفتية عصموا من ذلك الجبار كذلك يعصم الله القارئ من الجبارين ، وقيل : سبب ذلك ما فيها من العجائب والآيات ، فمن تدبرها لا يفتتن بالدجال ، ولا منع من الجمع وهو الأظهر بالخصوص ، واللام للعهد وهو الذي يخرج في آخر الزمان ويدعي الألوهية لخوارق تظهر على يديه كقوله للسماء أمطري فتمطر لوقتها وللأرض انبتي فتنبت لوقتها زيادة في الفتنة ، ولذلك لم توجد فتنة على وجه الأرض أعظم من فتنته ، وما أرسل الله من نبي إلا حذره قومه ، وكان السلف يعلمون حديثه الأولاد في المكاتب ، أو للجنس فإن الدجال من يكثر منه الكذب والتلبيس ومنه الحديث : nindex.php?page=hadith&LINKID=10360127يكون في آخر الزمان دجالون كذابون ، أي مموهون ، وفي حديث : nindex.php?page=hadith&LINKID=10360128لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون دجالا ( رواه مسلم ) وكذا أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13948للترمذي كما سيأتي : nindex.php?page=hadith&LINKID=10360129من قرأ ثلاث آيات من أول الكهف عصم من فتنة الدجال ، قيل : وجه الجمع بين الثلاث وبين العشر أن حديث العشر متأخر ومن عمل بالعشر فقد عمل بالثلاث ، وقيل : حديث الثلاث متأخر ومن عصم بثلاث فلا حاجة إلى العشر وهذا أقرب إلى أحكام النسخ ، قال ميرك : بمجرد الاحتمال لا يحكم بالنسخ ، وأنا أقول : النسخ لا يدخل في الأخبار ، وقيل : حديث العشر في الحفظ والثلاث في القراءة ، فمن حفظ العشر وقرأ الثلاث كفى وعصم من فتنة الدجال ، وقيل : من حفظ العشر عصم من لقيه ومن قرأ الثلاث عصم من فتنته إن لم يلقه ، وقيل : المراد من الحفظ القراءة عن ظهر القلب والمراد من العصمة الحفظ من آفات الدجال .