2159 - ( وعنه ) ، أي عن أنس ( عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من أراد ) وفي نسخة وهو الظاهر : قال من أراد ( أن ينام على فراشه فنام ) عطف على أراد والفاء للتعقيب ( على يمينه ) ، أي على وجه السنة ( ثم قرأ مائة مرة ) ثم للتراخي الرتبي ( قل هو الله أحد إذا كان يوم القيامة يقول له الرب ) الشرط مع جزائه الذي هو يقول جزاء يقول جزاء للشرط الأول الذي هو من ، ولم يعمل الشرط الثاني في جزائه أعني يقول لأن الشرط ماض فلم يعمل فيه إذا فلا يعمل في الجزاء ( يا عبدي ) ، أي المخصوص بالمبالغة في توحيدي ( ادخل على يمينك ) حال من فاعل ادخل فطابق هذا قوله " فنام على يمينه " يعني أنت إذا أطعت رسولي واضطجعت على يمينك وقرأت السورة التي فيها صفاتي فأنت اليوم من أصحاب اليمين فادخل من جهة يمينك ( الجنة ) وفي الحديث إشارة إلى أن بساتين الجنة وقصورها التي في جانب اليمين أفضل من التي في جانب اليسار ، وإن كانت تانك الجهتان يمينا ، وفيه إيماء إلى أن أهل الجنة أصناف ثلاثة : مقربون وهم أصحاب عليين وأبرار وهم أصحاب اليمين وعصاة مغفورون أو مشفعون أو مطهرون وهم أصحاب اليسار ، ويقتبس هذا من قوله - تعالى - ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن يدخلونها أي العباد المصطفون من الأنواع الثلاثة - والله تعالى أعلم - قال ابن الملك : هذا مكافأة لطاعته للرسول - صلى الله عليه وسلم - في الاضطجاع على اليمين وقراءة السورة التي فيها صفاته - تعالى - فيجعل من أصحاب اليمين في دخول الجنة من الجانب اليمين ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي وقال : هذا حديث حسن غريب ) قال العلماء : وينبغي لمن بلغه في فضائل الأعمال شيء أن يعمل به ولو مرة وإن كان الحديث ضعيفا لأنه يعمل به في ذلك اتفاقا .