2162 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر قال : بينا أنا أسير مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الجحفة ) وهي ميقات أهل الشام قديما وأهل مصر والمغرب وتسمى في هذا الزمان رابغ ، سميت بذلك لأن السيول أجحفتها ، وهي التي دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - بنقل حمى المدينة إليها فانتقلت إليها ، وكان لا يمر بها طائر إلا حم ، ولإبهام موضعها الآن أو قلة مائها وكثرة الخوف للجائي إليها استبدل الناس الإحرام من رابغ بمحل مشهور قبيلها لأمنه وكثرة مائه ( والأبواء ) بفتح الهمزة وسكون الباء والمد جبل بين مكة والمدينة ، وقيل : قرية من أعمال الفرع ، وبه توفيت أم النبي - صلى الله عليه وسلم - سميت بها لتبوئ السيول بها بينها وبين الجحفة عشرون أو ثلاثون ميلا ( إذ غشيتنا ريح وظلمة شديدة فجعل ) ، أي طفق وشرع ( رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتعوذ بأعوذ برب الفلق ) ، أي الخلق أو بئر في قعر جهنم ( وأعوذ برب الناس ) ، أي هاتين السورتين المشتملتين على ذلك ( ويقول ) الظاهر : وقال ، وعدل إلى الاستقبال لاستحضار الحال الماضية أو لمشاكلة ما عطف عليه مع أنه يحتمل وقوع التكرار منه - عليه الصلاة والسلام - حثا له وتحريضا ، وأبعد ابن حجر حيث جعل الواو للحال فقال : أي ، والحال إنه كلما فرغ من قراءتهما يقول ( يا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما ) ، أي بل هما أفضل التعاويذ ، ومن ثم لما سحر - عليه الصلاة والسلام - مكث مسحورا سنة حتى أنزل الله عليه ملكين يعلمانه أنه يتعوذ بهما ففعل فزال ما كان يجده من السحر ( رواه أبو داود ) .