2228 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " دعوة المرء المسلم " : أي : الشخص الشامل للرجل والمرأة " لأخيه " : أي : المؤمن " بظهر الغيب " : الظهر مقحم للتأكيد أي : في غيبة المدعو له عنه ، وإن كان حاضرا معه بأن دعا له بقلبه حينئذ أو بلسانه ولم يسمعه " مستجابة " : لخلوص دعائه من الرياء والسمعة . قال الطيبي : موضع بظهر الغيب نصب على الحال من المضاف إليه ؛ لأن الدعوة مصدر أضيف إلى فاعله ، ويجوز أن يكون ظرفا للمصدر ، وقوله مستجابة خبر لها " عند رأسه " : أي : الداعي " ملك " جملة مستأنفة مبينة للاستجابة " موكل " أي : بالدعاء له عند دعائه لأخيه " كلما دعا لأخيه بخير " : أي : أو دفع شر " قال الملك الموكل به : آمين " : أي : استجب له يا رب دعاءه لأخيه فقوله : " ولك " : فيه التفات أو استجاب الله دعاءك في حق أخيك ولك " بمثل " : بكسر الميم وسكون المثلثة وتنوين اللام ، وأما قول ابن حجر : وحكي فتحهما فليس في محله أي : ولك مشابه هذا الدعاء . قال الطيبي : الباء زائدة في المبتدأ كما في : بحسبك درهم ، قيل : كان بعض السلف إذا أراد أن يدعو لنفسه يدعو لأخيه المسلم بتلك الدعوة ليدعو له الملك بمثلها ، فيكون أعون للاستجابة . قلت : لكن هذا بظاهره مخالف لما سيأتي عنه - صلى الله عليه وسلم - إذا ذكر أحدا فدعا له بدأ بنفسه . ( رواه مسلم ) .