2234 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10360311إن الدعاء ينفع مما نزل " : أي من بلاء نزل بالرفع إن كان معلقا ، وبالصبر إن كان محكما ، فيسهل عليه تحمل ما نزل به من البلاء فيصبره عليه ، أو يرضيه به ، حتى لا يكون في نزوله متمنيا خلاف ما كان ، بل يتلذذ بالبلاء كما يتلذذ أهل الدنيا بالنعماء " ومما لم ينزل " بأن يصرفه عنه ويدفعه منه ، أو يمده قبل النزول بتأييد من عنده ، يخف معه أعباء ذلك إذا نزل به . قال الغزالي : فإن قيل : فما فائدة الدعاء مع أن القضاء لا مرد له ؟ فاعلم أن من جملة القضاء رد البلاء بالدعاء ، فالدعاء سبب لرد البلاء ووجود الرحمة ، كما أن الترس سبب لدفع السلاح ، والماء سبب لخروج النبات من الأرض ، فكما أن الترس يدفع السهم فيتدافعان ، كذلك الدعاء والبلاء ، وليس من شرط الاعتراف بالقضاء أن لا يحمل السلاح ، وقد قال تعالى في سورة النساء : ( وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ) فقدر الله الأمر وقدر سببه وفي الدعاء من الفوائد من حضور القلب والافتقار ، وهما نهاية العبادة وغاية المعرفة " فعليكم " : أي إذا كان هذا شأن الدعاء فالزموا عباد الله : أي : يا عباد الله " بالدعاء " : لأنه من لوازم العبودية التي هي القيام بحق الربوبية . ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ) : أي : عن ابن عمر .