2305 - ( وعن الزبير قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما من صباح يصبح العباد فيه " : قال الطيبي : ( صباح ) نكرة وقعت في سياق النفي ، وضمت إليها ( من ) الاستغراقية لإفادة الشمول ، ثم جيء بقوله : ( يصبح ) صفة مؤكدة لمزيد الإحاطة ، كقوله تعالى : وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه ومنه قوله تعالى : فخر عليهم السقف من فوقهم ( إلا مناد ينادي : سبحوا ) أي : نزهوا ( الملك القدوس ) أي : عما هو منزه عنه في باطن الأمر ، والمعنى اعتقدوا أنه منزه عنه كذلك ، وليس المراد إنشاء تنزيه ، لأنه منزه أزلا وأبدا ، أو اذكروه بالتسبيح لقوله تعالى : وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولذا قال الطيبي أي : قولوا : سبحان الملك القدوس ، أو قولوا : سبوح قدوس رب الملائكة والروح ، أي : ونحوها من قول سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم وبحمده ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ) .