صفحة جزء
( الفصل الثاني )

2389 - عن أبي هريرة قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أصبح قال : ( اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا ، وبك نحيا وبك نموت ، وإليك المصير ، وإذا أمسى قال : اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا ، وبك نحيا وبك نموت ، وإليك النشور ) رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه .


الفصل الثاني

2389 - ( عن أبي هريرة قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أصبح ) أي : دخل في الصباح ( قال : اللهم بك أصبحنا ) الباء متعلق بمحذوف وهو خبر أصبحنا ، ولا بد من تقدير مضاف أي : أصبحنا ملتبسين بحفظك ، أو مغمورين بنعمتك ، أو مشتغلين بذكرك ، أو مستعينين باسمك ، أو مشمولين بتوفيقك ، أو متحركين بحولك وقوتك ، ومتقلبين بإرادتك وقدرتك ( وبك أمسينا ، وبك ) أي : باسمك المحيي ( نحيا ، وبك ) أي : باسمك المميت ( نموت ) قيل : هو حكاية الحال الآتية بمعنى : يستمر حالنا على هذا في جميع الأوقات وسائر الحالات ، ومثله حديث حذيفة مرفوعا اللهم باسمك أموت وأحيا أي : لا أنفك عنه ولا أهجره ، قال النووي : معناه أنت تحييني وأنت تميتني ( وإليك ) أي : إلى حكمك ( المصير ) أي : المرجع في الدنيا والمآب في العقبى ( وإذا أمسى ) عطف على إذا أصبح ( قال : اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا ) بتقدم أمسينا ( وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور ) أي : البعث بعد الموت والتفرق بعد الجمع ( رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه ) قال الجزري : رواه الأربعة وأحمد وابن حبان في صحيحه وأبو عوانة ولفظهم في الصباح النشور وفي المساء المصير ، وجاء في أبي داود فيهما النشور ، وفي الترمذي فيهما المصير اهـ وفيه اعتراض وارد على المصنف حيث عكس الرواية المشهورة مع أنها المناسبة للطرفين والتوفيق بين الروايتين ، وركب تركيبا خاصا لم يرد به رواية .

التالي السابق


الخدمات العلمية