2491 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=16474عبد الله بن يزيد الخطمي ) بفتح المعجمة وسكون المهملة قال المؤلف أنصاري شهد الحديبية وهو ابن سبع عشرة سنة ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10360769عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول في دعائه اللهم ارزقني حبك ) يحتمل إضافته [ ص: 1726 ] إلى الفاعل وإلى المفعول والأول أبلغ وهو الأصل مع أنهما متلازمان قال تعالى : " يحبهم ويحبونه " ، والثاني أظهر لأن الأول أزلي ولا يتعلق الدعاء إلا بالحادث ولمناسبة قوله ( وحب من ينفعني حبه عندك ) على ما هو الظاهر منه والظرف متعلق بينفعني ، وكلام ابن حجر وهو : من يتقرب إليك بحبه من المقربين إليك موهم فتأمله ، ( اللهم ما رزقتني ) ولفظ الحصن كما رزقتني ، ( مما أحب ) أي الذي أعطيتني من الأشياء التي أحبها من صحة البدن وقوته وأمتعة الدنيا من المال والجاه والأولاد والأمنية والفراغ ، ( فاجعله قوة ) أي عدة ، ( لي فيما تحب ) بأن أصرفه فيما تحبه وترضاه من الطاعة والعبادة ، ( اللهم ما زويت ) في الحصن اللهم وما زويت من الزي بمعنى القبض والجمع ومنه قوله - عليه الصلاة والسلام - nindex.php?page=hadith&LINKID=10360770اللهم ازو لنا الأرض وهون علينا السفر أي اطوها كما في رواية أخرى ، أي ما قبضته ونحيته وبعدته ( عني ) بأن منعتني ولم تعطني ( مما أحب ) أي مما أشتهيه من المال والجاه والأولاد وأمثال ذلك ( فاجعله فراغا ) أي سبب فراغ خاطري ( فيما تحب ) أي من الذكر والفكر والطاعة والعبادة قال القاضي : يعني ما صرفت عني من محابي فنحه عن قلبي واجعله سببا لفراغي لطاعتك ولا تشغل به قلبي فيشغل عن عبادتك ، وقال الطيبي : أي اجعل ما نحيته عني من محابي عونا لي على شغلي بمحابك ، وذلك أن الفراغ خلاف الشغل فإذا زوى عنه الدنيا ليتفرغ بمحاب ربه كان ذلك الفراغ عونا له على الاشتغال بطاعة الله وفي الحديث قال عمر - رضي الله عنه - عجبت لما زوى الله عنك ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ) .