2666 - ( وعن عائشة قالت : نزول الأبطح ) : أي : النزول فيه ( ليس بسنة ) : أي : قصدية ، أو من سنن الحج ، بدليل الرواية الأخرى الصحيحة عنها ليس من المناسك ، ويمكن أن يكون مرادها ليس من الواجبات ، أو من السنن المؤكدات ( إنما نزله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأنه كان أسمح ) : أي : أسهل ( لخروجه ) : أي : إلى المدينة ( إذا خرج ) : أي : إذا أراد الخروج ، وقيل : أسهل لخروجه وقت الخروج من منى إلى مكة لطواف الوداع .
وقال الطيبي - رحمه الله ؛ لأنه كان يترك فيه ثقله ومتاعه ، أي : كان نزوله بالأبطح ليترك ثقله ومتاعه هناك ، ويدخل مكة ، فيكون خروجه منها إلى المدينة أسهل اهـ . وفيه أنه ما ينافيه قصد النزول به للمعنى الذي ذكره ابن الهمام ( متفق عليه ) : ورواه الأربعة ، وقد وافقها ابن عباس على ذلك ، لكنه عبر بأنه ليس بشيء ، ذكره ابن حجر - رحمه الله ، لكن المعنى ليس بشيء من المناسك ، أو ليس بشيء يلزم ، وخالفهما في ذلك ابن عمر ، فكان يراه سنة ، ويستدل بأنه - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر ، وعمر ينزلون به . [ ص: 1841 ]