2913 - ( عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يؤتى بالرجل المتوفى ) : أي : بالميت ( عليه الدين ) : جملة حالية ( فسأل ) : أي : النبي - صلى الله عليه وسلم - ( هل ترك لدينه قضاء ) : أي : ما يقضى به دينه ( فإن حدث ) : بصيغة المجهول أي : أخبر ( أنه ترك وفاء صلى ) : أي عليه كما في نسخة ( وإلا ) : يحتمل احتمالان ( قال للمسلمين : صلوا ) : أي : أنتم ( على صاحبكم ، فلما فتح الله عليه الفتوح ) : أي : الفتوحات المالية ( قام ) : أي : خطيبا ( فقال : أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) : والحديث مقتبس من قوله تعالى : ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) ، أي : أولى في كل شيء من أمور الدين والدنيا ولذا أطلق ولم يقيد فيجب عليهم أن يكون أحب إليهم من أنفسهم ، وحكمه أنفذ عليهم من حكمها ، وحقه آثر لديهم من حقوقها ، وشفقتهم عليه أقدم من شفقتهم عليها . وكذلك شفقته - صلى الله عليه وسلم - عليهم أحق وأحرى من شفقتهم على أنفسهم إذا حصلت له الغنيمة يكون هو أولى بقضاء دينهم ( فمن توفي ) : مسبب عما قبله ، أي : فمن مات ( من المؤمنين فترك دينا ) : أي وليس له مال ( فعلي قضاؤه ) : أي قضاء دينه ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10361581ومن ترك مالا فهو لورثته ) : أي بعد قضاء دينه . قيل : كان عليه الصلاة والسلام يقضي من مال مصالح المسلمين وهو الظاهر وقيل من مال نفسه ، فقيل كان هذا القضاء واجبا عليه ، وقيل كان تبرعا والقولان متفرعان على القولين الأولين . ( متفق عليه ) .