صفحة جزء
( الفصل الثاني )

2914 - عن أبي خلدة الزرقي قال : جئنا أبا هريرة في صاحب لنا قد أفلس فقال : هذا الذي قضى فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيما رجل مات أو أفلس فصاحب المتاع أحق بمتاعه إذا وجده بعينه . رواه الشافعي ، وابن ماجه .


( الفصل الثاني )

2914 - ( عن أبي خلدة ) : بفتح الخاء المعجمة وسكون اللام ، اسمه خالد بن دينار تابعي من الثقات ( الزرقي ) : بضم الزاي وفتح الراء بعده قاف نسبة إلى بني زريق بطن من الأنصار ( قال : جئنا أبا هريرة في صاحب ) : أي : لأجل صاحب ( لنا قد أفلس ) : أي : وبيده متاع لغيره لم يعطه ثمنه ( قال ) : أي : أبو هريرة ( هذا الذي ) : أي : هذا مثل الرجل الذي أو هذا الأمر والشأن الذي ( قضى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ) : ثم فسر الشأن بقوله ( أيما رجل مات أو أفلس فصاحب المتاع أحق بمتاعه إذا وجده بعينه ) : قال الأشرف : " لم يرد فيه أنه قضى فيه بعينه إنما أراد قضى فيمن هو في مثل حاله من الإفلاس " قال الطيبي : " يمكن أن يكون المشار إليه الأمر والشأن ، ويؤيده قوله أيما رجل إلخ ; لأنه بيان للأمر المبهم على سبيل الاستئناف ويعضده قوله أيضا جئنا في صاحب لنا ، أي : في شأن صاحب لنا ، وليس قوله بعينه ، ثاني مفعولي وجد أي علم فيكون حالا أي صادفه حاضرا بعينه ، وقد مر الكلام عليه في أول باب الإفلاس . ( رواه الشافعي وابن ماجه ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية