2931 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قالت الأنصار للنبي - صلى الله عليه وسلم - ) : أي : حين هاجر المهاجرون إلى المدينة وتركوا أموالهم بمكة وغيرها ( اقسم ) : بهمزة وصل مكسورة وكسر ثالثه ( بيننا وبين إخواننا ) : أي : المهاجرين ( النخيل ) : أي : أصل نخيلنا ( قال : " لا " ) : أي : لا أقسمها بينكم وبينهم ( تكفوننا المئونة ) : خبر بمعنى الأمر ( ونشرككم ) : بفتحتين أي : نكون شركائكم وفي نسخة بضم ثم كسر أي : نجعلكم شركاء ( " في الثمرة " ) : أي : في ثمرتها ، والحاصل أنه عليه الصلاة والسلام أبى من القسمة استبقاء عليهم رقبة نخيلهم التي عليها قوام أمرهم وأخرج الكلام على وجه تخيل لهم أنه يريد به التخفيف عن نفسه وعن أصحابه المهاجرين لا الشفقة والإرفاق بهم تلطفا وكرما وحسن مخالفة ، واختيار التشريك لأنه أيسر وأرفق بالقبيلين والمعنى ادفعوا عنا أي : عن المهاجرين مئونة العمارة ، فإن المهاجرين لا يطيقون عمارة النخيل من التأبير والسقي وغيرهما ، بل احفظوا نخيلكم وأصلحوها ، واعملوا إليها ما تحتاج إليها من العمارة فما حصل من الثمار نقسمه بينكم ( قالوا : سمعنا وأطعنا ) : في الحديث ندب معاونة الإخوان ودفع المشقة عنهم ، ولبيان صحة الشركة . وفي الحديث : المعونة تأتي على قدر المئونة : قيل : هي فعولة ، ويدل عليه قولهم : مأنهم أمأنهم مأنا ، إذا احتملت مؤنتهم ، وقيل مفعلة بالضم من الأين وهو التعب والشره ، وقيل من الأون وهو الحرج ، لأنه ثقيل على الإنسان . ( رواه البخاري ) .