3018 - ( وعن ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=10361748العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه ) : شبهه بالقبيح الطبعي الحسي ( ليس لنا مثل السوء ) : بفتح أوله وضمه قيل أي : لأهل ملتنا أن يفعل بما يمثل به مثل السوء ، وقال القاضي - رحمه الله - : " أي : لا ينبغي لنا ، يريد به نفسه والمؤمنين ، أن نتصف بصفة ذميمة يساهمنا فيها أخس الحيوانات في أخس أحوالها ، وقد يطلق المثل في الصفة الغريبة العجيبة الشأن سواء كان صفة مدح أو ذم قال تعالى : ( للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء ولله المثل الأعلى ) واستدل به على عدم جواز الرجوع في الموهوب بعد ما قبض المتهب " قال النووي - رحمه الله - : " هذا المثل ظاهر في تحريم الرجوع في الهبة والصدقة بعد إقباضهما وهو محمول على هبة الأجنبي لا ما وهب لولده أو ولد ولده كما صرح به في حديث nindex.php?page=showalam&ids=114النعمان بن بشير ، وهذا مذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ومالك والأوزاعي وقال أبو حنيفة - رحمه الله - وآخرون : يرجع كل واهب إلا الوالد وكل ذي رحم محرم ، وقال التوربشتي : محمل هذا الحديث عند من يرى الرجوع في الهبة من الأجنبي أنه على التنزيه وكراهة الرجوع لا على التحريم ، ويستدل بحديث عمر - رضي الله عنه - حين أراد شراء فرس حمل عليه في سبيل الله ، فسأل عن ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10361749لا تبتعه وإن أعطاكه بدرهم ولا تعد في صدقتك فإن العائد في صدقته كالكلب يعود في قيئه ، قال : فلما لم يكن هذا القول موجبا حرمة ابتياع ما تصدق به فكذلك هذا الحديث لم يكن موجبا حرمة الرجوع في الهبة اه وتعقبه الطيبي بما فيه التعجب ( رواه البخاري ) : وفي الجامع الصغير : nindex.php?page=hadith&LINKID=10361750العائد في هبته كالعائد في قيئه ، رواه أحمد ، والشيخان ، وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .