3087 - ( وعن ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " الشوم ) بإبدال الهمزة واوا وهو ضد اليمن بمعنى البركة . في النهاية : يقال تشاءمت وتيمنت ، والواو في الشؤم همزة ، لكنها خففت فصارت واوا ، وغلب عليها التخفيف حتى لم ينطق بها همزة ( في المرأة ) بأن لا تلد ، وقيل : غلاء مهرها وسوء خلقها ( والدار ) بضيقها وسوء جيرانها . ( والفرس ) بأن لا يغزى عليها ، وقيل : صعوبتها وسوء خلقها ، وقيل : هذا إرشاد منه - صلى الله عليه وسلم - لأمته فمن كان له دار يكره سكناها أو امرأة يكره صحبتها أو فرس لا تعجبه بأن يفارق بالانتقال عن الدار وتطليق المرأة وبيع الفرس ، فلا يكون هذا من باب الطيرة المنهي عنها ، وهذا كما روي أنه - صلى الله عليه وسلم - قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10361892ذروها ذميمة " . قال الطيبي - رحمه الله - : ومن ثمة جعلها - صلى الله عليه وسلم - من باب الطيرة على سبيل الفرض في قوله : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10361893إن تكن الطيرة في شيء ففي المرأة والفرس والدار " . قال الخطابي : " هذه الأشياء الثلاثة ليس لها بأنفسها وطباعها فعل وتأثير ، وإنما ذلك كله بمشيئة الله وقضائه ، وخصت بالذكر لأنها أعم الأشياء التي يعتنيها الناس ، ولما كان الإنسان لا يخلو عن العارض فيها أضيف إليها اليمن ، والشؤم إضافة مكان ومحل اه . ويمكن أن يقال : إن هذه الأشياء غالبا تكون أسبابا لسوء الخلق ، وهو شؤم فلذا نسب إليها ، وقد روى أحمد وغيره ، عن عائشة - رضي الله عنها بلفظ : nindex.php?page=hadith&LINKID=10361894الشؤم سوء الخلق . ( متفق عليه ) وروى مالك ، وأحمد والبخاري ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، عن سهل بن سعيد ولفظه ، إن كان الشؤم في شيء ففي الدار والمرأة والفرس . ( وفي رواية : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10361895الشؤم في ثلاثة ) أي : أشياء ( في المرأة ) بدل بإعادة الجار ( والمسكن ) أعم من الدار ( والدابة ) تعم الفرس وغيرها .