3231 - ( عنها ) : أي : عن عائشة ( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يسأل في مرضه الذي مات فيه أين أنا ) : أي : أكون ( غدا أين أنا غدا ) . والتنكير لتأكيد إرادة البيان ( يريد ) : أي : بهذا السؤال ( يوم عائشة ) : أي : لزيادة محبتها . قال الطيبي - رحمه الله - قوله " يريد يوم عائشة " تفسير لقوله أين أنا غدا فكأن الاستفهام استئذان منهن ، لأن يأذن له أن يكون عند عائشة ، ويدل عليه قوله ( فأذن ) : بالتخفيف وفي نسخة بالتشديد ( له أزواجه يكون حيث شاء فكان في بيت عائشة حتى مات عندها ) . قال المظهر : دل الحديث على وجوب القسم عليه وإلا لم يحتج إلى الإذن ، وفيه أيضا أن الاستئذان كان على سبيل الاستحباب تطييبا لخاطرهن ، ومراعاة لحسن معاشرتهن ، وقيل : لم يكن واجبا عليه فإنه كان يطوف في ليلة على نسائه كلهن . وأجيب بأنه كان قبل وجوب القسم أو كان بإذن منهن ( رواه البخاري ) .