3346 - ( وعن عبد الله بن عمرو ) ، بالواو أي ابن العاص ، وقرأ بعضهم عمر بضم العين ، فالواو : وحال ( جاءه قهرمان له ) : بفتح القاف والراء أي وكيل فارسي معرب . في النهاية : هو الخازن والوكيل الحافظ لما تحت يده والقائم بأمور الرجل بلغة الفرس ( فقال ) : أي عبد الله ( له : أعطيت الرقيق ) : أي المماليك ( قوتهم ) ؟ بحذف حرف الاستفهام ( قال : لا . قال : فانطلق ) : أي اذهب ( فأعطهم ; فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : كفى بالرجل إثما أن يحبس " ) : أي : يمنع ( عمن يملك ) : وفي معناه ما يملك ( قوته ) : مفعول يحبس ( وفي رواية : كفى بالمرء إثما أن يضيع ) : بتشديد الياء وتخفيفها من التضييع أو الإضاعة ( من يقوت ) : أي قوت من يلزمه قوته من أهله وعياله وعبيده ، من قاته يقوته إذا أعطاه قوته ، ويقال : أقاته يقيته ، ومنه قوله تعالى وكان الله على كل شيء مقيتا . قال ابن الملك : وهذا يدل على أنه لا يتصدق بما لا يفضل عن قوت الأهل يلتمس به الثواب ; لأنه ينقلب إثما ، ويحتمل أن يراد به تضييع أمر من يقوته وهو الباري تعالى الذي يقوت الخلائق ( رواه مسلم ) . قال ميرك : الرواية الأولى من هذا الحديث أخرجها مسلم وأبو داود [ ص: 2194 ] معناها ، وكذلك nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، والرواية الثانية أخرجها أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، وليست في الصحيحين ولا في أحدهما ، وإيراد المصنف في الصحاح يوهم ذلك ، كذا أفاده الشيخ الجزري في تصحيح المصابيح ، فتأمل في قول صاحب المشكاة في آخرها رواه مسلم اه وفي الجامع الصغير : نسب الرواية الثانية إلى أحمد وأبي داود والحاكم ، والبيهقي في شعب الإيمان ، عن ابن عمرو بالواو ، والرواية الأولى إلى مسلم عن عمرو بالواو بلفظ : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10362433كفى إثما أن تحبس عمن تملك قوته " . بصيغة الخطاب ، والله تعالى أعلم بالصواب .