315 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية بن أبي سفيان ) : وهما صحابيان وقد سبق ذكر معاوية وترجمته ، وأما أبو سفيان بن صخر بن حرب الأموي القرشي ، ولد قبل الفيل بعشر سنين ، وكان من أشراف قريش في الجاهلية ، وكان إليه راية الرؤساء في قريش ، أسلم يوم فتح مكة ، وكان من المؤلفة قلوبهم وشهد حنينا وأعطاه النبي - صلى الله عليه وسلم - من غنائمها مائة وأربعين أوقية فيمن أعطاه من المؤلفة قلوبهم ، وفقئت عينه يوم الطائف فلم يزل أعور إلى يوم اليرموك فأصاب عينه حجر فعميت ، روى عنه nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس ، مات سنة أربع وثلاثين بالمدينة ، ودفن بالبقيع ( أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : إنما العينان ) : أي : اليقظة فهما كناية عنها ( وكاء السه ) بفتح السين وتخفيف الهاء . الوكاء : ما يشد به الكيس وغيره ليحفظ به ما فيه عن الخروج ، والسه : أي : الاست أو حلقة الدبر ، وقيل : معناه الدبر ، وأصله ستة فحذفت التاء ولذا يجمع على الاستاه ويصغر على ستيهة ( فإذا نامت العين ) : أي : جنسها ( استطلق الوكاء ) : أي : انحل قال الطيبي : العينان كالوكاء للسه ، شبه عين الإنسان وجوفه ودبره بقربة لها فم مشدود بالخيط ، وشبه ما يطلقه بالغفلة عند النوم بحل ذلك الخيط من فم القربة ، وفيه تصوير لقبح صدور هذه الغفلة . قال القاضي : المعنى أن الإنسان إذا تيقظ أمسك ما في بطنه فإذا نام زال اختياره واسترخت مفاصله ، فلعل يخرج منه ما ينقض طهره وذلك إشارة إلى أن نقض الطهارة بالنوم ، وسائر ما يزيل العقل ليس لأنفسها بل لأنها مظنة خروج ما ينتقض به الطهر ، ولذا خص نوم ممكن المقعد من الأرض ( رواه الدارمي ) .
قال ابن حجر : فيه ضعيف ، وقال ميرك : ليس حديث معاوية هذا في المصابيح في هذا الباب ، ولعله أورده في باب آخر .