3536 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يكون ) بالتذكير وفي نسخة تكون ( أمتي فرقتين ) إشارة إلى فرقةعلي ومعاوية رضي الله عنهما ( فيخرج من بينهما مارقة ) أي جماعة خارجة ( يلي ) أي يتولى ويباشر ( قتلهم ) قال الأشرف : قوله يلي قتلهم إلخ صفة للمارقة أي يلي قتل المارقة وهي الخوارج ( أولاهم ) أي أولى أمتي وأقربهم ( بالحق ) يعني الصواب قيل : هو إشارة إلى nindex.php?page=showalam&ids=8علي كرم الله وجهه فإنه الذي قتلهم حتى تفرقوا ببلاد حضرموت والبحرين ذكره ابن الملك .
[ ص: 2312 ] قال الطيبي : ويحتمل أن يراد بالحق هو الله تعالى بدلالة قوله في الحديث الآتي كان أولى بالله منهم ، فإن قلت : قوله فرقتين يقتضي أن تكون إحدى الفرقتين على الحق ، والأخرى على الباطل . وقوله : " لمن بينهما " . يقتضي أن تكون المارقة خارجة منهما معا قلت : هو كقوله تعالى يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان الكشاف لما التقيا وصارا كالشيء الواحد جاز أن يقال : يخرجان منهما كما يقال : يخرجان من البحر ولا يخرجان من جميع البحر ولكن من بعضه . وتقول : خرجت من البلدة وإنما خرجت من محلة من محاله بل من دار واحدة من دوره ولهذا يحسن أن يرجع أحد الضميرين في الصفة إلى المارقة والآخر إلى قوله أمتي اهـ . ويحتمل أن يقال لهم : شبه بأهل الحق لغلوهم في تكفير أهل المعصية ولكنهم أهل الباطل لمخالفتهم الإجماع ، ولذا قال : فيخرج من بينهما . ( رواه مسلم ) .