3625 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ) رضي الله عنه ( أن رجلا اسمه عبد الله يلقب حمارا كان يضحك النبي صلى الله عليه وسلم ) أي يتسبب بالمطايبة لضحكه ( وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد جلده ) أي مرة ( في الشراب ) أي في شربه وفي نسخة في الشرب ( فأتي به يوما ) أي أخذ ( فأمر به فجلد فقال رجل من القوم : اللهم العنه ) أي أبعده عن رحمتك ( ما أكثر ما يؤتى به ) ما الأولى تعجبية والثانية مصدرية أي ما أكثر إتيانه كقولك ما [ ص: 2377 ] أحسن زيدا ( فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تلعنوه ) نظيره مر فتذكر ( فوالله ما علمت ) بضم التاء ( أنه ) بفتح الهمزة فما مبتدأ خبره أنه أي الذي علمت أنه أو هو خبر مبتدأ محذوف أي هو الذي علمت أنه ، وأن مع اسمه وخبره سد مسد مفعولي علمت ، والجملة جواب القسم ، وفي مطالع الأنوار : معناه فوالله الذي علمته أنه ، قال الطيبي : فعلى هذا علم بمعنى عرف وأنه خبر الموصول أو مصدرية أي علمي به أنه ( يحب الله ورسوله ) وقيل : ما زائدة ، أي والله لقد علمت منه ذلك لكنه قد يصدر منه الزلة ، وقيل : ما نافية والتاء على الخطاب ، أي ما علمت على طريق التقرير ، قال الطيبي : ويصح حينئذ كسر أنه وفتحها والكسر على جواب القسم ، وفي رواية شرح السنة : إلا أنه ، وهو ظاهر وفي الحديث أنه لا يجوز لعن المذنب بخصوصه وأن محبة الله ومحبة رسوله موجبتان للزلفى من الله والقربى منه فلا يجوز لعنه ; لأنه طرد من رحمته ( رواه البخاري ) .