3668 - ( وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من رأى من أميره شيئا ) أي أمرا أو فعلا ( يكرهه ) أي شرعا أو طبعا ( فليصبر ) أي ولا يخرج عليه ( فإنه ) أي الشأن ( ليس أحد يفارق الجماعة ) أي المنتظمة بنصب الإمامة ( شبرا ) أي قدرا يسيرا ( فيموت ) بالنصب على جوانب النفي ، وفي نسخة بالرفع عطفا على ( يفارق ) أي فيموت على ذلك من غير توبة ( إلا مات ) استثناء مفرغ من أعم الأحوال ( ميتة ) بكسر الميم للهيئة والحالة وهي منصوبة على المصدرية ( جاهلية ) أي منسوبة إلى الجاهل في الدين ، قال الطيبي : الميتة والقتلة بالكسر الحالة التي يكون عليها الإنسان من الموت أو القتل ، والمعنى أن من خرج عن طاعة الإمام وفارق جماعة الإسلام وشذ عنهم وخالف إجماعهم ومات على ذلك فمات على هيئة كان يموت عليها أهل الجاهلية ; لأنهم ما كانوا يرجعون إلى طاعة أمير فلا يتبعون هدى إمام بل كانوا مستنكفين عنها مستبدين في الأمور لا يجتمعون في شيء ولا يتفقون على رأي . ( متفق عليه ) .