3675 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كانت بنو إسرائيل تسوسهم ) أي يتولى أمرهم ( الأنبياء ) كما يفعل الأمراء والولاة بالرعية ، والسياسة القيام على الشيء بما يصلحه وهو خبر كان ( كلما هلك ) أي مات ( نبي خلفه ) أي جاء خلفه ( نبي ) قال الطيبي رحمه الله : الجملة حال من الفاعل أي يرأسهم الأنبياء تترى تابعا بعضهم بعضا ، وقوله ( وإنه ) بكسر الهمزة والضمير للشأن ( لا نبي بعدي ) معطوف على كانت وإنما خولف بين المعطوف والمعطوف عليه لإرادة الثبات والتوكيد في الثاني ، يعني قصة بني إسرائيل كيت وكيت وقصتنا كيت وكيت ( وسيكون خلفاء ) أي أمراء ( فيكثرون ) بضم المثلثة ، وفي مسلم فتكثر في القاموس : كثر ككرم وكثره تكثيرا وأكثرهم وكاثروهم فكثروهم أي غالبوهم في الكثرة فغلبوهم ، وأما ما في بعض النسخ من كسر الثاء مع فتح الياء فليس له أصل ( قالوا : فما تأمرنا ) جواب شرط محذوف أي إذا كثر بعدك الخلفاء فوقع التشاجر والتنازع بينهم فما تأمرنا نفعل ( قال : فوا ) أمر من وفى يفي أي أوفوا ( بيعة الأول ) منصوب بنزع الخافض أي ببيعة الأول كما في نسخة لمسلم وفي بعض نسخ المصابيح : قوا ، بالقاف أمر من وقى يقي أي احفظوا وراعوا بيعة الأول ( فالأول ) قال الطيبي : الفاء للتعقيب ، والتكرير للاستمرار ولم يرد به في زمان واحد بل الحكم هذا عند تجدد كل زمان وتجدد بيعة وقوله ( أعطوهم حقهم ) كالبدل ، من قوله فوا بيعة الأول وقوله ( فإن الله سائلهم ) تعليل للأمر بإعطاء حقهم وفيها اختصار أي : فأعطوهم حقهم ، وإن لم يعطوكم حقكم ; فإن الله سائلهم ( عما استرعاهم ) ومثيبكم بما لكم عليهم من الحق كقوله في الحديث السابق : أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم . وقوله : استرعاهم أي طلب منهم أن يكون راعيهم وأميرهم ، وقال الطيبي رحمه الله : من استرعيته الشيء فرعاه وفي المثل : من استرعى الذئب فقد ظلم ، والراعي الوالي ، والرعية العامة . ( متفق عليه ) .