3788 - ( وعنه ) : أي عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=10363261مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم ) : أي بالصلاة والطاعة والعبادة ، أو المراد به الواقف في الصلاة دون القاعد ( القانت بآيات الله ) ; أي القارئ بها . وقال شارح : المراد به القارئ للقرآن في الصلاة . قال صاحب النهاية : القنوت في الحديث يرد لمعان متعددة ، كالطاعة والخشوع والصلاة والدعاء والعبادة والقيام وطول القيام والسكوت . قال الطيبي : يحتمل أن يراد هنا بالقانت القائم ، فيكون تعلق الباء به كتعلقه في قولك : قام بالأمر إذا جد فيه وتجلد له ، فالمعنى القائم بما يجب عليه من استفراغ الجهد في معرفة كتاب الله ، والامتثال بما أمر به ، والانتهاء عما نهى عنه ، وأن يراد به طول القيام فيكون تابعا للقائم ; أي المصلي الذي يطول قيامه في الصلاة ، فتكثر قراءته فيها ، ويؤيد الوجه الثاني قوله : ( لا يفتر من صيام ولا صلاة ) . ويفتر كينصر ; أي : لا يسأم ولا يمل من العبادة ( حتى يرجع المجاهد في سبيل الله ) . أي : إلى بيته ، أو حتى ينصرف عن جهاده . قال الطيبي : فإن قلت : فيما شبهت حال المجاهد بحال الصائم القائم ؟ قلت : في نيل الثواب الجزيل بكل حركة وسكون في كل حين وأوان ; لأن المراد من الصائم القائم من لا يفتر ساعة من ساعاته آناء الليل وأطراف النهار من صيامه وصلاته ، شبه المجاهد الذي لا يضيع لمحة من لمحاته من أجر وثواب ، سواء كان قائما ، أو نائما يقاتل العدو أم لا . بالصائم القائم الذي لا يفتر عما هو فيه ، فهو من التشبيه الذي المشبه به مفروض غير محقق ، وهو من قوله تعالى : ( ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ) الآيتين . ( متفق عليه ) .