وإن شئت حرمت النساء سواكم
وإنهن ممن يجب مراعاتهن وتوقيرهن ، وإلى هذا المعنى أشار - صلى الله عليه وسلم - بقوله : " كحرمة أمهاتهم " ( إلا وقف ) : بصيغة المفعول من الوقوف ; أي جعل الخائن ( واقفا له ) : أي للرجل ، ولأجل ما فعل من سوء الخلافة للغازي ( في أهله يوم القيامة ) ، وزاد في الجامع الصغير : قيل له قد خلفك في أهلك فخذ من حسناته ما شئت ( فيأخذ ) : أي الرجل ( من عمله ) : أي أعمال الخائن ( ما شاء ) ; أي في مقابلة ما شاء من عمله بالنسبة إلى أهل الغازي ( فما ظنكم ) ؟ قال النووي : معناه فما تظنون في رغبة المجاهد في أخذ حسناته والاستكثار منها في ذلك المقام ؟ ; أي لا يبقى منها شيء إلا أخذه . وقال المظهر ; أي : ما ظنكم بالله مع هذه الخيانة ؟ هل تشكون في هذه المجازاة أم لا ؟ يعني فإذا علمتم صدق ما أقول فاحذروا من الخيانة في نساء المجاهدين . وقال التوربشتي : أي فما ظنكم بمن أحله الله بهذه المنزلة ، وخصه بهذه الفضيلة ، فربما يكون وراء ذلك من الكرامة . ( رواه مسلم ) . وكذا أحمد ، . والنسائي