3894 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا تصحب الملائكة ) : أي : ملائكة الرحمة لا الحفظة ( رفقة ) : بضم أوله وفي نسخة بكسرها ; أي جماعة ترافقوا وهي مثلثة الراء على ما في القاموس ، وقال النووي بكسر الراء وضمها ( فيها كلب ) : أي : لغير الصيد والحراسة ( ولا جرس ) : بزيادة لا للتأكيد . قال الطيبي : جاز عنه على قوله فيها كلب ، وإن كان مثبتا ; لأنه في سياق النفي . في المغرب : الجرس [ ص: 2512 ] بفتحتين ما يعلق بعنق الدابة وغيره فيصوب . قال النووي : وسبب الحكمة في عدم مصاحبة الملائكة مع الجرس أنه شبيه بالنواقيس ، أو ; لأنه من المعاليق المنهي عنها لكراهة صوتها ، ويؤيده قوله ; أي : الآتي مزامير الشيطان ، وهو مذهبنا ، ومذهب مالك وهي كراهة تنزيه ، وقال جماعة من متقدمي علماء الشام : يكره الجرس الكبير دون الصغير اهـ .
وقال بعض العلماء : جرس الدواب منهي عنه إذا اتخذ للهو ، وأما إذا كان فيه منفعة فلا بأس . وفي شرح السنة : روي أن جارية دخلت على عائشة ، وفي رجلها جلاجل فقالت عائشة : أخرجوا عني مفرقة الملائكة ، وروي أن عمر رضي الله عنه قطع أجراسا في رجل الزبير ، وقال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : nindex.php?page=hadith&LINKID=10363464إن مع كل جرس شيطانا . ( رواه مسلم ) : وكذا أحمد ، وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي .