3902 - ( وعنه ) : أي : عن أنس رضي الله عنه ( قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يطرق ) بضم الراء ; أي : لا يأتي ( أهله ليلا ) : فيه تجريد ، ففي النهاية الطروق من الطرق ، وهو الدق وسمي الآتي بالليل طارقا لحاجته إلى دق الباب . قلت : أو مأخوذ من الطارق بمعنى النجم الثاقب لظهوره ليلا ( وكان ) : أي : النبي - صلى الله عليه وسلم - ( لا يدخل إلا غدوة ) : بضم أوله ، أو فتحه ، وفي نسخة بفتحتين ، ففي القاموس : الغدوة بالضم البكرة ، أو ما بين صلاة الفجر وطلوع الشمس كالغداة . وفي النهاية : الغدو سير أول النهار ، والغدوة مرة منه ، والغدوة بالضم ما بين صلاة الغدوة وطلوع الشمس ( أو عشية ) : في النهاية : العشي ما بعد الزوال إلى المغرب . وفي القاموس : العشي والعشية آخر النهار . قال الطيبي : لم يرد بالعشية الليل لقوله : لا يطرق أهله ليلا ، وإنما المراد بعد صلاة العصر كقوله تعالى : وعشيا وحين تظهرون الكشاف : عشيا صلاة العصر ، وتظهرون صلاة الظهر اهـ . وفيه أن الكشاف بين المعنى المراد في الآية بقرينة تظهرون ، لا أنه تفسير دعوى ( متفق عليه ) : ورواه أحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .