وحديث سعد : " هل تنصرون " ، سنذكره في باب " فضل الفقراء " .
وحديث البراء : بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رهطا في باب " المعجزات " إن شاء الله تعالى .
3946 - ( وعن أبي أسيد رضي الله عنه ) : قال التوربشتي : الراوي هو أبو أسيد بضم الهمزة وفتح السين ، ومنهم من فتح الهمزة وكسر السين ، والأول أصح وأشهر ، قال المؤلف : هو nindex.php?page=showalam&ids=45أبو أسيد مالك بن ربيعة الأنصاري الساعدي ، شهد المشاهد كلها ، وهو مشهور بكنيته ، روى عنه خلق كثير ، مات سنة ستين ، وله ثمان وسبعون سنة بعد أن ذهب بصره ، وهو آخر من مات من البدريين ، وأسيد بضم الهمزة وفتح السين المهملة وسكون الياء اهـ . وزاد في جامع الأصول وبالدال المهملة ( أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لنا يوم بدر حين صففنا لقريش ) : أي لقتالهم ( وصفوا لنا : إذا أكثبوكم ) : بالهمز ; أي قاربوكم بحيث يصل إليهم سهامكم ( عليكم بالنبل ) : بفتح النون وسكون الموحدة ; أي بالسهم العربي الذي ليس بطويل كالنشاب كذا في النهاية ( وفي رواية : إذا كثبوكم ) : والكثب : القرب والهمزة في أكثبوكم للتعدية فذلك عداها إلى ضمير " كم " وفي القاموس الكثب بالتحريك القرب وكثب عليه حمل وكثبه دنا منه . ( وفي رواية ) : أي للبخاري ويحتمل غيره ( إذا أكثبوكم ) : بالهمز ( فارموهم ) : والمعنى : لا تستعجلوا في الرمي ولا ترموهم من بعد ، فإنه قد يخطئ ( واستبقوا نبلكم ) : بسكون الموحدة فيهما قال ابن الملك : استفعال من البقاء بخلاف قوله تعالى : فاستبقوا الخيرات فإنه افتعال من السبق وقال المظهر : أي لا ترموا كلها فإنكم إن رميتموها بقيتم بلا نبال اهـ . والمعنى ما قدمناه . ( رواه البخاري ) . ( وحديث سعد ) : أي هنا ( هل تنصرون ) : بصيغة المفعول وآخره إلا بضعفائكم ( سنذكره ) : أي نحن ( في باب فضل الفقراء ) : يعني أنه به أنسب .
( وحديث البراء : بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رهطا في باب المعجزات ) : أي سنذكره فيه ( إن شاء الله تعالى ) .