3960 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : عجب الله ) : أي رضي ( من قوم يدخلون الجنة ) : بصيغة المفعول وهو المناسب للمقام ، وفي نسخة بصيغة الفاعل ( في السلاسل ) : حال من ضمير يدخلون ، والمعنى أنهم يؤخذون أسارى قهرا وكرها في السلاسل والقيود ، فيدخلون في دار الإسلام ، ثم يرزقهم الله الإيمان فيدخلون به الجنة ، فأحل الدخول في الإسلام محل دخول الجنة لإفضائه إليه . ( وفي رواية ) : أي للبخاري ، أو لغيره ( يقادون ) : أي يجرون ( إلى الجنة بالسلاسل ) : فقال القاضي : قد سبق غيره مرة أن صفات العباد إذا أطلقت على الله تعالى أريد بها غاياتها ، فغاية التعجب والاستبشار بالشيء الرضا به واستعظام شأنه ، فالمعنى عظم الله شأن قوم يؤخذون عنوة في السلاسل ، فيدخلون في الإسلام فيصيرون من أهل الجنة ورضي عنهم ، وأحلهم محل ما يتعجب منه ، وقيل . أراد بالسلاسل ما يردون به من قتل الأنفس وسبي دخول الأزواج والأولاد ، وتخريب الديار وسائر ما يلجئهم إلى الدخول في الإسلام الذي سبب دخول الجنة ، فأقام المسبب مقام السبب ، ويحتمل أن يكون المراد بها جذبات الحق التي يجذب بها خاصة عباده من الضلالة إلى الهدى ، ومن الهبوط في مهاوي الطبيعة إلى العروج بالدرجات العلى إلى جنة المأوى . قلت : وكذا في معنى السلاسل مكروهات النفس من الفقر والمرض والخمول ، وسائر المصيبات البدنية وفوات اللذات النفسية ، فإنها تجر إلى الحالات السنية الروحية والمقامات العلية الأخروية ، ومن هذا القبيل كراهة الأولاد للكتابة والقراءة . ( رواه البخاري ) : وفي الجامع الصغير : عجب ربنا من قوم يقادون إلى الجنة في السلاسل . رواه أحمد ، والبخاري ، وأبو داود . وفي رواية الطبراني عن أبي أمامة وأبي نعيم عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : عجبت لأقوام يساقون إلى الجنة في السلاسل وهم كارهون .