صفحة جزء
4192 - وعنها ، قالت : كان يأتي علينا الشهر ما نوقد فيه نارا ، إنما هو التمر والماء ، إلا أن يؤتى باللحيم متفق عليه .


4192 - ( وعنها ) : أي : عن عائشة - رضي الله تعالى عنها ( قالت : كان يأتي ) : أي يمر ويمضي ( علينا ) : أي أهل بيت النبوة ( الشهر ) : أي شهر من الأشهر ( ما نوقد فيه نارا ) : أي لا نخبز ولا نطبخ فيه شيئا ( إنما هو ) : أي المأكول والمتناول ( التمر والماء ) : وفي عطف الماء مبالغة لا تخفى ( إلا أن نؤتى ) : أي نحن ، وفي نسخة بالياء أي : المأكول ( باللحيم ) : تصغير اللحم ، مشعر بأن ما يؤتى إلى أمهات المؤمنين لم يكن كثيرا ، وقيل المعنى لا نوقد النار للطبخ ، ونكتفي بالتمر بدل الطعام إلى أن يرسل إلينا قطعة لحم ، فالتصغير للتعظيم أو للمحبة الناشئة من الاشتهاء لكونه سيد الإدام . قال المظهر : أي لا نطبخ شيئا إلا أن يؤتى باللحم ، فحينئذ نوقد النار . قال الطيبي : ظاهر مشعر بأنه استثناء منقطع ، والأظهر أن يكون متصلا لأن ( أن يؤتى ) مصدر والوقت مقدر ، فيكون المستثنى منه المجرور في ( فيه ) العائد إلى الشهر ، ويجوز أن يكون مستثنى مما يفهم من قولها : ( إنما هو التمر والماء ) ، والمعنى ما المأكول إلا تمر وماء ، إلا أن يؤتى باللحيم ، فحينئذ يكون المأكول لحما . ( متفق عليه ) .

[ ص: 2706 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية