4263 - ( عن أنس - رضي الله تعالى عنه - قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتنفس في الشراب ) : أي أثناء شربه ( ثلاثا ) : أي غالبا ، فقد روى nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في الشمائل عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - nindex.php?page=hadith&LINKID=10364231أنه - صلى الله عليه وسلم - كان إذا شرب يتنفس مرتين أي في بعض الأوقات ، ويؤيده ما سيأتي من روايته في جامعه عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - أيضا مرفوعا : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10356260لا تشربوا واحدا كشرب البعير ، ولكن اشربوا مثنى وثلاث " . قال البغوي في شرح السنة : المراد من هذا الحديث أن يشرب ثلاثا ، كل ذلك يبين الإناء عن فمه فيتنفس ، ثم يعود ، والخبر المروي أنه نهى عن التنفس في الإناء ، هو أن يتنفس في الإناء من غير أن يبينه عن فيه . قال القاضي : الشرب بثلاث دفعات أقمع للعطش ، وأقوى على الهضم ، وأقل أثرا في برد المعدة وضعف الأعصاب . ( متفق عليه ) : قال ميرك : وفي رواية البخاري : " مرتين أو ثلاثا " ، و " أو " للتنويع ; لأنه إن روي بنفسين اكتفى بهما وإلا فثلاث ، وهذا ليس نصا في الاقتصار على المرتين ، بل يحتمل أن يراد به التنفس في الأثناء وسكت عن التنفس الأخير ; لأنه من ضرورة الختم على ما هو الواقع فلا يحتاج إلى ذكره لوضوحه ، ( وزاد مسلم في رواية ويقول ) : أي النبي - صلى الله عليه وسلم - ( إنه ) : أي تعدد التنفس أو التثليث ( أروى ) : أي : أكثر ريا وأدفع للعطش ، وقال الأشرف : أي أشد رواء فحذف الوصلة ، كقوله : " أذهب للب الرجل الحازم " . ( وأبرأ ) : من البرء أي وأكثر برءا أي صحة للبدن . قاله المظهر وغيره . ( وأمرأ ) : من مرأ الطعام إذا وفق المعدة أي أكثر انسياغا وأقوى هضما . قال ابن حجر في شرح الشمائل : وورد بسند حسن أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يشرب في ثلاثة أنفاس إذا أدنى الإناء إلى فيه سمى الله ، وإذا أخره حمد الله ، يفعل ذلك ثلاثا .