[ ص: 2768 ] 4320 - ( وعن ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له ) : أي لا حصة أو لا حظ كاملا ( في الآخرة ) : قال الطيبي : فيه وجهان ، أحدهما : أنه لا نصيب له في الآخرة ، ولا حظ له في النعيم ، وثانيهما : لا حظ له في الاعتقاد بأمر الآخرة . قال النووي : قيل معناه من لا نصيب له في الآخرة ، وقيل من لا دين له ، فعلى الأول محمول على الكفار ، وعلى الآخر يتناول المسلم والكافر قال الطيبي : ومحتمل أن يراد بقوله من لا خلاق له لا نصيب له من لبس الحرير ، فيكون كناية عن عدم دخوله الجنة لقوله تعالى : ولباسهم فيها حرير ، وأما في حق الكافر فظاهر ، وفي المؤمن على سبيل التغليظ اهـ . أو على أنه لا يدخل ابتداء أو من غير أن يعذب بثوب من نار المشيئة ( متفق عليه ) : وفي الجامع الصغير : رواه أحمد ، والشيخان ، وأبو داود ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه عن عمر اهـ . فينظر أن الصحابي هو ابن عمر ، أو عمر ، أو ابن عمر عن عمر ، والله أعلم .