4431 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود قال : لعن الله الواشمات ، والمستوشمات ، والمتنمصات ) : بتشديد الميم المكسورة هي التي تطلب إزالة الشعر من الوجه بالمنماص أي المنقاش ، والتي تفعله نامصة ، قال النووي : وهو حرام إلا إذا نبت للمرأة لحية أو شوارب ( والمتفلجات ) : بكسر اللام المشددة ، وهي التي تطلب الفلج ، وهو بالتحريك فرجة ما بين الثنايا والرباعيات ، والفرق بين السنين على ما في النهاية ، والمراد بهن النساء اللاتي تفعل ذلك بأسنانهن رغبة في التحسين ، وقال بعضهم : هي التي تباعد ما بين الثنايا والرباعيات بترقيق الأسنان بنحو المبرد ، وقيل : هي التي ترقق الأسنان وتزينها ، واللام في قوله : ( للحسن ) : للتعليل ، ويجوز أن يكون التنازع فيه بين الأفعال المذكورة ، والأظهر أن يتعلق بالأخير . قال النووي : فيه إشارة إلى أن الحرام هو المفعول لطلب الحسن ، أما لو احتاجت إليه لعلاج أو عيب في السن ونحوه فلا بأس به . ( المغيرات ) : صفة للمذكورات جميعا ومفعوله
[ ص: 2820 ] ( خلق الله ) : والجملة كالتعليل لوجوب اللعن ذكره الطيبي ( فجاءته ) : أي : ابن مسعود ( امرأة فقالت : إنه ) : أي الشأن ( بلغني أنك لعنت كيت وكيت ) : أي الواشمات وما بعدهن ، والمعنى أخبرت أنك أخبرت عن لعن الله ، أو أنشأت اللعن من عندك على المذكورات ، والحال أنه ليس لعنهن في كتاب الله ، ولا يجوز لعن من لم يلعنه الله ، ( فقال ) : أي ابن مسعود ( ما لي ) : " ما " نافية أو استفهامية والمعنى كيف ( لا ألعن من لعن ) : أي لعنه ( رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) : فصار الحديث مرفوعا بعدما كان موقوفا ( ومن هو في كتاب الله ) : عطف على الموصول الأول أي ومن هو ملعون فيه أي مذكور فيه لعنه ضمنا ، ولما أبهم الكلام عليها سارعت ( فقالت : لقد قرأت ) : في كتاب الله أي ( ما بين اللوحين ) : أي الدفتين ، المراد أول القرآن وآخره على وجه الاستيعاب بذكر الطرفين ، وكأنها أرادت باللوحين جلدي أول المصحف وآخره أي قرأت جميع القرآن ( فما وجدت فيه ما تقول ) : أي صريحا ( قال : لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه ) : بإشباع كسرة التاء إلى تولد الياء . قال الطيبي : اللام الأولى موطئة للقسم ، والثانية لجواب القسم الذي سد مسد جواب الشرط أي لو قرأتيه بالتدبر والتأمل لعرفت ذلك . ( أما قرأت ) : همزة الاستفهام الإنكارية وما النافية ومفعوله ( قوله : ما آتاكم الرسول ) : وفي نسخة : وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا : فالجملة في محل النصب ( قالت : بلى . قال : فإنه ) : أي الرسول المذكور ( قد نهى عنه ) : والمعنى أنه إذا كان العباد مأمورين بانتهاء ما نهاهم الرسول ، وقد نهاهم عن الأشياء المذكورة في هذا الحديث وغيره ، فكان جميع منهياته - صلى الله عليه وسلم - منهيا مذكورا في القرآن . وقال الطيبي : فيه إشارة إلى أن لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الواشمات . . إلخ كلعن الله تعالى فيجب أن يؤخذ . ( متفق عليه ) : وذكره في الجامع الصغير إلى قوله : خلق الله ، وقال : رواه أحمد والشيخان والأربعة .