4453 - ( وعن ابن عمر ، nindex.php?page=hadith&LINKID=10364582أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يلبس النعال السبتية ) : بكسر السين المهملة وسكون الموحدة ففوقية وياء نسبة . في النهاية : السبت بالكسر جلود البقر المدبوغة بالقرظ يتخذ منها النعال ، سميت بذلك لأن شعرها قد سبت عنها أي حلق وأزيل ، وقيل : لأنها سبتت بالدباغ أي لانت . قال الطيبي : وفي تسميتهم للنعل المتخذة من السبت سبتيا اتساع ، مثل قولهم : فلان يلبس الصوف والقطن والإبريسم أي الثياب المتخذة منها اهـ . وهو غريب منه لأن مع وجود ياء النسبة يمتنع معنى الاتساع ، كما إذا قيل : لبس القطنية ( ويصفر لحيته ) : بتشديد
قال ميرك : لم يظهر لي وجه الجمع بما ذكر فليتأمل فيه . أقول : الذي يظهر لي أن مراده والله أعلم ، أن حديث أنس مقتطع ، فالجمع باعتبار المجموع مع تضمن الجواب عن الإشكال الواقع في الباب ، وهو أنه قد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - الخضاب ، فأشار إلى دفعه بأن مراد أنس أنه لم يكن في شعره ما يحتاج إلى الخضاب ، وهو لا ينافي الخضاب الثابت عن ابن عمر في الصحيحين ، أنه قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10364586رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يصبغ بالصفرة ، وحاصل الجمع أنه صبغ تلك الشعرات القليلة في حين من الأوقات ، وتركه في معظم الأوقات ، فأخبر كل بما رأى ، وكلاهما صادقان ، ويمكن أن يقال : من نفى الصبغ أراد نفيه بصفة الدوام والأغلبية ، ومن أثبته أراد إثباته على سبيل الندرة ، وأما قول ابن حجر : رواية أنس لم يخضب بناء على علمه فبعيد جدا ، فإنه خادمه اللازم له بحيث لا يخفى ، وما أبعد من قال يريد المثبت أي ابن عمر على ما تقدم عنه في الصحيح بأنه يصبغ بالصفرة أنه يصبغ ثوبه ، فإنه قد صرح في هذا الحديث بأنه كان يصفر لحيته . ( وكان ابن عمر يفعل ذلك ) : أي ما ذكر من لبس النعال السبتية وتصفير اللحية بالورس والزعفران ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ) . وفي الجامع الصغير : رواه الشيخان ، وأبو داود ، عن ابن عمر إلى قوله : لحيته ، فتدبر .